بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ (0) الم (1) ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ (2) الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ (3) والَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (4) أولئك عَلَى هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ وأولئك هُمُ الْمُفْلِحُونَ (5)
[size=24]4- - في كتاب معاني الأخبار بإسناده تلى سفيان بن سعيد الثوري عن الصادق عليه السلام حديث طويل يقول فيه عليه السلام: أما " الم " في أول البقرة، فمعناه أنا الله الملك.
5 - وبإسناده إلى أبى بصير عن أبى عبد الله عليه السلام قال: " الم " هو حرف من حروف اسم الله الأعظم المقطع في القرآن، الذي يؤلفه النبي صلى الله عليه وآله والإمام، فإذا دعى به أجيب ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين قال: بيان لشيعتنا الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون قال: مما علمناهم يبثون1 ومما علمناهم من القرآن يتلون.
6 - وبإسناده إلى محمد بن قيس قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يحدث إن حييا وأبا ياسرابنى اخطب ونفرا من يهود أهل نجران أتوا رسول الله صلى الله عليه وآله فقالوا له: أليس فيما تذكر فيما انزل الله عليك " الم " ؟ قال: بلى قالوا أتاك بها جبرائيل من عند الله ؟ قال: نعم، قالوا: لقد بعث أنبياء قبلك وما نعلم نبيا منهم أخبر ما مدة ملكه وما اجل أمته غيرك قال فأقبل حي بن اخطب على أصحابه فقال لهم: الألف واحد واللام ثلثون والميم أربعون فهذه إحدى وسبعون سنة، فعجب أن يدخل2 في دين مدة ملكه وأجل أمته إحدى وسبعون سنة: قال: ثم أقبل على رسول الله صلى الله عليه وآله فقال له يا محمد هل مع هذا غيره ؟ قال: نعم قال فهاته، قال: (المص) قال: هذه أثقل وأطول (الألف) واحد، (واللام) ثلثون (والميم) أربعون (والصاد) تسعون، فهذه مائة وإحدى وستون سنة. ثم قال لرسول الله صلى الله عليه وآله: فهل مع هذا غيره ؟ قال: نعم، قال: هاته. قال، (الر) قال هذه أثقل وأطول، (الألف) واحد، و (اللام) ثلثون (والراء) مأتان، ثم قال لرسول الله صلى الله عليه وآله: فهل مع هذا غيره قال: نعم، قال: هاته، قال (المر) قال هذه اثقل وأطول (الألف) واحد (واللام) ثلثون (والميم) أربعون، و (الراء) مائتان، ثم قال له: هل مع هذا غيره: قال: نعم، قالوا قد التبس علينا أمرك فما ندرى ما أعطيت ثم قاموا عنه، ثم قال أبو ياسر لحى أخيه ما يدريك:! لعل محمدا قد جمع له هذا كله واكثر منه، قال: فذكر أبو جعفر (ع) ان هذه الآيات أنزلت فيهم منه آيات محكمات هن ام الكتاب وأخر متشابهات3 قال: وهى تجرى في وجه آخر على غير تأويل حي وأبى ياسر وأصحابهما.[/size]
------------------------------------------------------------------------------------
(1) اى ينشرون.
(2) وفى المصدر (ممن يدخل).
(3) آل عمران: 7.